كان قصد الأديبة الأستاذة أماني من وراء هذا الحضور المادي للحيز المكاني ما يؤديه هذا الفضاء من الاسهام في الكشف عن أعماق نفس بطلة هذا العمل الروائي، الأمر الذي جعلها تنتقل من المكان القديم المفتوح، القاهرة، الذي فقدت فيه أدميتها الى مكان جديد آخر أكثر انفتاحا، الإسكندرية، من أجل إعادة بناء ما تهدم من حياتها. ونتيجة لذلك، سيساهم هذا الفضاء الجديد، الذي ستجري فيه الأحداث، في تشكيل البناء المكاني في النص الروائي وسيربطه بأفق لا محدود من الدلالات التي تشير الى رغبة البطلة الملحة في حياة جديدة بكل ما فيها من صخب وهدوء