التحليل النغمي والاحصائيات الخوارزمية للطبوع التونسية: دراسة تحليلية موسيقية "للعروبي" في طبع "رصد الذيل" من "فوندو" "فراق غزالي" بصوت صليحة
نشر هذا المقال ضمن أعمال المؤتمر الدولي الثامن حول تحليل الخطاب الموسيقي "توظيف الذكاء الاصطناعي في تأليف الموسيقات المقامية" والمنعقد في مارس 2020. اهتممنا في هذا المقال بأحد فروع العلوم الموسيقية وهو علم الموسيقى التحليلي. حيث ترتكز المقاربات التحليلية في العلوم الموسيقية بمنهجيات التحليل التي تمسّ الفعل الموسيقي وما يتضمنه من أشكال ورموز تترجم قِيَما زمنية ومعايير صوتية. وقد أثبتت الدراسة العلمية التحليلية-الموسيقية السابقة باستعمال المقاربة الخوارزمية الحسابية الفيثاغوراسية والأكوستكية وجود تفاعل بين العناصر اللحنية المكونة للمسار اللحني والتمشي المقامي للخطاب الموسيقي (حلمي بنصير، 2017، 205) والتي أُطلق عليها سابقا " باللسان المقامي" (الأسعد الزواري، 2016، 14). وقد تنامت في عصرنا هذا الوسائل التحليلية الموسيقية الرقمية وتنوعت امكانيات توظيفها في موسيقات ذات الخصائص التعبيرية المقامية ومن هنا كانت هذه المقالة محاولة منّا لتدارس دور المناهج التحليلية الرقمية في استخراج الخصوصيات اللحنية mélodiques، والمقامية maqāmiques والتركيبية- البعدية structuro-intervalliques والايقاعيةrythmiques والتي تنبني بالأساس على مقاربات رياضية mathématiques ومنطقية logiques وتسلسلية arithèmitiques، وسعينا من خلال التحليل الموسيقي المعمق "للعروبي" في طبع "رصد الذيل" من "فوندو" "فراق غزالي" بصوت صليحة باستعمال برمجيات Sonic Visualiser وPraat و Monica بهدف استخراج مميزات التفاعل القائم بين درجات طبوع الموسيقى التونسية.