أسئلة مهمة تطرحها هذه المقالة: لماذا عجزت إحدى أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم، سواء من حيث الميزانية أو التكنولوجيا، عن توقع أحداث مهمة مثل سقوط الاتحاد السوفييتي أو هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م؟ ولماذا فشل أقوى جيش في التاريخ في تمكين الولايات المتحدة الأمريكية من تحقيق انتصارات ضد خصوم أضعف بكثير منه مثل فيتنام؟ وهل ينذر انسحاب العسكريين الأميركيين من أفغانستان بصعوبة متزايدة وبتراجع واشنطن عن مساعدة حلفائها؟ ولماذا أصر القادة الأميركيون على فرض عقوبات شديدة على دولة كوبا، دون أن يتمكنوا من إسقاط نظام كاسترو؟ وكيف يشكل نفور دونالد ترامب من ركائز النظام الدولي الليبرالي, الذي أقيم بعد عام 1945م, قطيعة كبرى مع المبادئ والأولويات التي شكلت جوهر السياسة الخارجية الأميركية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية؟