هذا الكتاب (كما يوحي عنوانه) هو في الأساس نقد وتقييم لأُطروحة السيد محمد باقر الصدر حول الأُسس المنطقية للاستقراء (كما قُرّرت في كتابه المعنون بهذا العنوان) ورأيه في نظرية المعرفة المستند لهذه الاطروحة. ولكن الكتاب في الحقيقة لا يقتصر على هذا النقد والتقييم بل يتجاوز ذلك الى تقديم البديل وأعني نظريتي في المعرفة ودور الاستقراء والاحتمال فيها. وهذا الجزء، رغم كونه يأتي في سياق استعراض اطروحة الصدر، اصيل ومهم قدر أصالة الجزء الأول بل يزيد عليه أهميةً وأصالةً حسب منظوري ووفق اعتباراتي النظرية والعملية.